هناك العدید من مجالات الخدمة النفسیة المتنوعة، فمنها إرشاد الأطفال، وإرشاد المراهقين، وإرشاد المسنین، والإرشاد العلاجي، والإرشاد الأسري، والإرشاد المهني، والإرشاد الزواجي، وإرشاد ذوي الاحتیاجات الخاصة.. وغیرها من مجالات الإرشاد ،و لقد اتسع استخدام الإرشاد النفسي حتى شمل مختلف أوجه حیاة الفرد وجمیع مراحلها النمائیة، ویمكن تصنیف مجالات الإرشاد النفسي في ما يلي:

أولا : الإرشاد التربوي:

الإرشاد التربوي هو عملية مساعدة الطلاب على معرفة إمكاناتهم وقدراتهم حتى يتم استخدامها بشكل مناسب في اختيار الدراسة المناسبة لهم، والالتحاق بها، والنجاح فيها، والتغلب على الصعوبات الدراسية التي تعترضهم في حياتهم الدراسية لتحقيق التوافق مع الذات ومع الآخرين في الأسرة والمدرسة والمجتمع، وذلك من أجل تحقيق أفضل إنتاجية أكاديمية ممكنة. فالمؤسسات التربوية هي المسئولة عن توفير ظروف مناسبة للطفل لمساعدته على النمو العقلي والجسدي والانفعالي بشكل سليم، ومساعدة الطلاب على الاستقلالية وعدم الاعتماد على الغير،  التعليم في الفصل مشابهه في أهدافه مع التعليم والتوجيه لذلك فعلى المعلم أن يمارس عملية الإرشاد، والمرشد يمارس عملية التدريس.و يمكن تحديد مجالات الارشاد النفسي في المجال التربوي في ما يلي:

مشكلات المتفوقين: المتفوقين دراسيا وعقليا بحاجة لمن يأخذ بيدهم ويساعدهم على تنمية مواهبهم حتى لا تضيع بسبب الإهمال، وقد يشعر المتفوق بالوحدة في الفصل ويشعر بالقلق والتوتر. ربما تفوقه يسبب له مشاكل اجتماعية أو جسدية فيكون ضرره أكثر من نفعه، لأنه يهتم ويركز على نموه العقلي فقط، ويهمل باقي جوانب الحياة.

الضعف العقلي: الطلاب الذين يعانون من مشاكل في التحصيل الدراسي، ونسبة ذكائهم تكون أقل من 70%، ولديهم  مشاكل اجتماعية منهم المعتوهين والبلهاء والمنغولية وغيرهم.

التخلف الدراسي: ربما يكون ضعف في التحصيل الدراسي بصفة عامة أو في مادة معينة. وبعض المتخلفين دراسيا من بين المتفوقين عقلياً، ولكنهم يعانون من تشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز وضعف الذاكرة والبلادة وقلة الاهتمام بالدراسة مع الغياب المتكرر وعدم حضور دروسهم.

المساعدة في اختيار الدراسة التي تتوافق مع ميول الطالب: في المدارس العادية المقررات واحدة للجميع بغض النظر عن القدرات والميول المتفاوتة للطلاب، و إذا وجد مواد اختيارية فالطلاب ينقصهم المعرفة والمعلومات بالتخصصات المفيدة لهم والتي تناسب قدراتهم وميولهم، فتواجههم مشكلة في اختيار الدراسة المستقبلية لعدم المامهم بالمعلومات الكافية.

مشكلات النظام: مشاكل في المنظومة التعليمية كلها ظاهرة الغش في الامتحان التي يكون لها عواقب عديدة على الفرد والمجتمع في المستقبل.

عدم التوافق التربوي: وهي حدوث فجوه بين الطلاب وبعضهم أو بين الطلاب والمدرسين، وتكرار الغياب والرسوب.

التسرب من التعليم: عدم إكمال الطالب مسيرته التعليمية لظروف اجتماعية إما لوفاة الوالد وإعالة الأسرة، أو زواج بعض الطالبات وعدم التمكن من إكمال التعليم.

مشكلات تربوية أخرى: هناك مشكلات تدخل تحت مجالات الإرشاد المختلفة منها صعوبة الكلام، مشكلات تنظيم الوقت والمذاكرة، ومشكلة قلق الامتحان ، بالإضافة إلى العديد من المشكلات التى لاتخلو منها مدرسة.

الإرشاد المهني:

الإرشاد المهني عملية نمو طويلة لتعطي الفرد المرونة اللازمة والخبرات الكافية لمواجهة أي مشاكل تواجهه في حياته المهنية، ليست مجرد إجراء سريع وينتهي، فالمرشد يساعد العميل على تحديد مصيره واتخاذ قراره بنفسه.و يهدف الإرشاد المهني إلي مساعدة الفرد على اختيار المهنة التي تناسب قدراته وميوله المراتب لتحقيق التوافق المهني ، و يمكن تحديد مجالات الارشاد النفسي في المجال المهني في ما يلي: (جودت، العزة،2014،)

 مشكلات الاختيار المهني:  قد يختار الشخص مهنة لمكانتها الاجتماعية أو عائدها الاقتصادي دون الاستعداد لها بشكل جيد، أو قد يكون التوزيع إجباري من القوى العاملة، وتوجد الكثير من الأسباب الأخرى المؤدية لاختيار الفرد مهنة غير مناسبة له، لذلك فنحن بحاجه إلى الإرشاد المهني لاختيار المهنة بشكل علمي.

مشكلات الإعداد المهني: إعداد الأشخاص مهنيا وتربويا وتدريبهم بشكل كافي لتحقيق التوافق المهني.

مشكلات التوزيع: ربما يحدث سوء توزيع ويعمل أشخاص في أماكن غير مخصصة لهم، فيتم اختيار ناس غير مؤهلين لذلك، وريما يحدث سوء التوزيع بسبب غياب الإرشاد المهني، أو يتم الاختيار بناءً على المظهر والسن دون وضع القدرات المهنية فى الاعتبار.

سوء التوافق المهني: نحن بحاجة إلى الإرشاد المهني إذا كان العامل لا يتكيف مع ظروف العمل، أو مع زملائه في العمل، فيحتاج من يأخذ بيده ويوجه إليه النصيحة.

تحليل شخصية العامل: لتحديد مدى استعداده وقدراته وميوله واتجاهاته وخبراته عن طريق استخدام كل الوسائل العلمية والفنية المتاحة، ويوجد الكثير من الاختبارات لتحديد أبعاد الشخصية ومعرفة الميول المهنية.

تحليل العمل: لمعرفة متطلبات العمل والمهارات الشخصية والعقلية التي يجب توافرها في الفرد وتحديد طبيعة العمل وظروفه وتخصصاته الفرعية المتعددة وعلاقتها بالتطور العلمي والتكنولوجي السريع، بالإضافة إلى معرفة المعدات المستخدمة في العمل وتحديد مدى خطورتها.

الاختيار المهني: يتم دراسة  الشخص وتحديد ميوله واتجاهاته بالإضاف إلى دراسة طبيعة العمل لكى يكون الاختيار موفق، والإناث لهم معايير أخرى عند  إختيار المهنة، فهي تتزوج وتكون مسئوله عن أسرة كاملة، فهل تكون قادرة على التوفيق بين المنزل والعمل، أم ستكتفي برعاية أسرتها.

التأهيل المهني: المهنة والتخصص أمر مكتسب وليس بالفطرة، والتأهيل المهني واكتساب المهارات الخاصة بالمهنة سوف تحتاج إلى وقت طويل وهذا ما تتعلمه في المعاهد والجامعات، مثل كليات الهندسة والطب والعلوم والتجارة وغيرها، وحتى في هذه المهن توجد تخصصات فرعية.

التدريب المهني: لكي تصل إلى الكفاءة المطلوبة للقيام بالعمل عليك بالتدريب الجيد للمهنة عن طريق تنظيم برامج ودورات تدريبية، ويقدم المدرب نماذج عملية ليكتسب المتدربون الخبرة العملية.

التشغيل: الإرشاد المهني يساعد الفرد في البحث عن عمل يتوافق مع قدراته، مثل ما يفعله “مكتب العمل”. وإذا كان الاختيار موفق تحقق الاستقرار في العمل، وأدي العامل مهمته على أكمل وجه، حتى يحصل على الترقية والوصول إلى أعلى الدرجات والقدرة على المشكلات التي تواجهه في وقتها دون أن يتأثر نفسياً، وبناءً على ذلك يتحقق التوافق المهني والاجتماعي.

الإرشاد النفسي الأسري:

لإرشاد الأسري هو مساعدة أفراد الأسرة كبار وصغار لفهم الحياة الأسرية من واجبات وحقوق لتحقيق التوافق الأسري والسعادة والاستقرار، بالإضافة إلى المساعدة في حل المشكلات.كما يهدف الإرشاد الأسري الى سعادة المجتمع، ويبدأ من سعادة واستقرار الأسرة.و تعليم أفراد الأسرة مبادئ الحياة الأسرية السليمة من اجل المساعدة في حل الاضطرابات الأسرية.و تعليم الاَباء قواعد التربية السليمة وطرق رعاية الأبناء. من خلال تقديم خدمات وقائية وعلاجية تقدم لمن يحتاج إليها من أفراد الأسرة  سواء كانت خدمات فردية أو جماعية. وربما تحتاج إلى الاستعانة بطرق الإرشاد الأخرى ومن خدمات الإرشاد الأسري ما يلي(خضر،2008، ص14-15)

التربية الأسرية: فهم الحياة الأسرية من خلال البرامج التدريبية في المدارس والمؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام المختلفة، وتعليم كل فرد حقوقه وواجباته تجاه أسرته، مع وضع أسس للوقاية من المشكلات الأسرية، وكيفية حلها إذا وجُدت.

الخدمات النفسيةلتحقيق التفاهم والتوافق بين كل أفراد الأسرة، وكيفية السيطرة على الانفعالات، وحل الصراعات والتوتر الذي يعكر صفو الحياة الأسرية، مع المساعدة في حل المشكلات الموجودة بالفعل، والتخلص من أسبابها وتقريب وجهات النظر للوصول إلى التوافق الأسري. بالإضافة إلى تعليم الوالدان كل ما يتعلق بتربية الأولاد لينمو بصحة نفسية جيدة.

الخدمات الاجتماعية: ضرورة التواصل مع كل أفراد الأسرة سواء من خلال الزيارات العائلية أو عن طريق حضور الاجتماعات بين أولياء الأمور والمعلمين، والآباء والأمهات لفهم كل الأمور التي تدور حوله.

الإرشاد الجماعي للأسرة: فريق الإرشاد من مرشد نفسي  وطبيب نفسي واخصائي اجتماعي يجتمع مع الأسرة ليدرس كل منهم المشكلة من وجهة نظرة، وفى حالات الإرشاد الجماعي يشترك كل من يستطيع من أفراد الأسرة للإسهام في حل المشكلة وتناول الحالة بطريقة عملية إيجابية.

إرشاد الأطفال:

إرشاد الأطفال هو مساعدة الأطفال على النمو السليم سواء نفسياً، جسدياً، أو اجتماعياً، مع حل المشاكل التي تواجههم. فإرشاد هذه الفئة تختلف عن غيرها في كل شيء من حيث أسلوب التوجيه وطريقته، والهدف منه هو تحقيق نمو سليم للطفل مع إشباع حاجاته.

 أهمية إرشاد الأطفال:

يتميز الطفل بسرعة نموه العقلي والجسدي عام بعد عام وسيكولوجيته تختلف عن الراشدين والمسنين، فهناك بعض الاحتياجات النفسية التي يطلبها الطفل لينمو بشكل سليم وسوي وإذا لم تتوفر فإنها تسبب بعض المشكلات والاضطرابات، كما توجد بعض المؤثرات التي يكون تأثيرها سيئ على الطفل منها مؤثرات داخلية ومنها مؤثرات خارجية، مما يؤكد الحاجة الماسة لإرشاد الأطفال لتعديل السلوك الغير سوى، لأن التغير في الطفولة أسهل بكثير من التغيير فى مراحل العمر المتقدمة، فالطفل مازال في مرحلة النمو والتأسيس.و تبرز اهمية الارشاد النفسي للأطفال من خلال العمل على ايجاد حلول لمشكلات الأطفال المتمثلة في ما يلي:

اضطرابات الغذاء: مشكلة تواجهه كل الأمهات، من فقدان الشهية ورفض الأكل، أو يحدث العكس تماما الشراهة والأكل الكثير، وفى كلا الحالتين تحتاج إلى علاج جذري.

اضطرابات الإخراج: عدم التحكم في الإخراج والتبول اللاإرادي، والإسهال العصبي أو الإمساك، ومشكلات التدريب على الإخراج مع العقاب، وغيرها من مشكلات يصاحبها الشعور بالنقص والخجل واضطراب الكلام والنوم.

اضطرابات الكلام: مثل التهتهة واللدغات وصعوبة الكلام وتأخر الكلام، وما يصاحبها من قلق وفقدان الثقة بالنفس والعصبية والانطواء.

اضطرابات النوم: قلة النوم أو كثرته مع الكوابيس والأحلام المزعجة.

الاضطرابات الانفعالية: مثل الخوف والخجل، والانفعال والغيرة من الأخ الأصغر.

مشكلات النظام: مثل اللامبالاة والإهمال والشقاوة والسلوك العدواني المصاحب له التكسير والتخريب.

الجناح: السلوك السيء للأطفال والغير مقبول مثل السرقة والكذب والخداع، بالإضافة إلي السلوك الجنسي المنحرف وغيرهم.

الاضطرابات النفسية الجسمية: هناك علاقة قوية بين الاضطرابات النفسية والجسمية مثل بعض حالات الربو وفقدان الشهية والشراهة واضطرابات الجلد وغيرها.

إرشاد الكبار(إرشاد المسنين):

إرشاد الكبار يعمل على مساعدة الشيوخ للوصول إلي التوافق والصحة النفسية في هذه المرحلة، كما أنه يساعدهم  علي كيفية حل المشكلات التي تواجههم سواء كانت نفسية او مهنية أو اجتماعية. حيث يرتبط بالشيخوخة عدة تغيرات جسمية ونفسية تحدث بعد مرحلة الرشد، وهي آخر مراحل الحياة، فهي مرحلة الضعف بعد القوة، العجز بعد القدرة، فيصاب المسن بضعف عام جسدي وعقلي والعديد من الاضطرابات النفسية نتيجة لذلك.كما ان خدمات الإرشاد تساعد كبار السن على تحقيق التوافق النفسي مع هذه المرحلة وتقبلها بكل ما فيها من ضعف وتدهور الصحة والتقاعد ونقص الدخل، والتغيرات الأسرية الطارئة، مع ضرورة تكوين علاقات اجتماعية جديدة، وتشمل خدمات  الارشاد النفسي للكبار في ما يلي:

 خدمات الرعاية الصحية: علاج المشاكل الصحية والجسدية التي يتعرض لها الشيوخ في بدايتها، مع الفحص الدوري والاهتمام بالوقاية والنظافة الشخصية لعدم التعرض للعدوى والأمراض، مع ضرورة الإقلاع عن التدخين.

خدمات الإرشاد العلاجي: مساعدة الشيخ على تحقيق التوافق النفسي والسعادة، عن طريق تهيئة المناخ المناسب نفسيا واجتماعيا وصحيا لحياة صحية تتمتع بالعزة والكرامة، مع العمل على حل مشكلات الشيوخ أولاً بأول.

خدمات الإرشاد المهني: بعد التقاعد والخروج على المعاش ونقص الدخل والشيخ مازال بصحته فيريد أن يعمل من جديد أو يستمر في مهنته سواء لإشغال وقت الفراغ أو لزيادة الدخل ليستطيع أن يتغلب على  مصاريف الحياة، ويساعدهم الإرشاد المهني في اختيار مهنة مناسبة لقدراتهم وميولهم وسنهم.

خدمات الإرشاد الزواجي: إذا كان الزوجان مسنان ولديهم بعض المشاكل فتُقدم لهم خدمات الإرشاد الزواجي لتحقيق التوافق الجنسي وتقييم السلوك، كذلك في حالة العنوسة والعزوبة أو الترمل.

خدمات الإرشاد الأسري: تُقدم لتحقيق التوافق مع الظروف الجديدة في حياة الشيخ، والتغلب على مشكلات العلاقة مع الأولاد بحيث تكون العلاقات ودية ليرضي كل الأطراف.

- الإرشاد النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة:

إرشاد الفئات الخاصة هو تقديم المساعدة لرعاية وتوجيه ذوي الاحتياجات الخاصة ونموهم بشكل سوي نفسيا وتربويا ومهنياً وأسرياً، مع مساعدتهم على حل مشكلاتهم التي لها علاقة بإعاقتهم لتحقيق التوافق والصحة النفسية، كما أن إرشادهم يحتاج العمل معهم إلى تعديل طرق الإرشاد لتناسب حالاتهم.

بهدف التغلب على الآثار النفسية التي لها علاقة بإعاقاتهم، وإزالتها مثل الانطواء والعزلة. و تتحدد المشكلات لذوي الحاجات الخاصة التي تعنى بتقديم خدمات الارشاد النفسي في ما يلي:

المشكلة الاجتماعية: مشكلة التواصل الاجتماعي ونظرة المجتمع لهم أخطر عليهم من الإعاقة نفسها، فهناك من ينظر إليهم انهم عبء أو يرونه عاجزا ويقسون عليه وهناك من يشفق عليهم، في النهاية فصاحب الإعاقة يواجه مشكلة عدم الأمان عند التعامل مع المجتمع.

المشكلات الأسرية: قد ينظر الوالدان للطفل المعاق أنه عبء عليهم وانه عقاب من الله ويسبب مشكلة مدى الحياة، أو يشعران بالذنب واللوم الشديد ويعتقدان أنهما سبب إعاقته.

المشكلات التربوية: قد لا تجد المدارس أو المؤسسات المجهزة لتعليم وتربيه ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تواجه مشكلة نقص المعلمين والأخصائيين المؤهلين للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل المتخصصين في طريقة بريل أو التعليم بالإشارة أو الطريقة الشفهية.

المشكلات المهنية: أصحاب الإعاقة فرصتهم في العمل أقل بكثير من أقرانهم الأصحاء لاعتقاد أصحاب العمل أنهم أقل إنتاجية، ولولا نسبة 5% التي وفرتها الحكومة لهم للعمل في المؤسسات الحكومية، لكانت مشكلة البطالة أكبر بكثير.

 المشكلات الانفعالية: الشعور بالإحباط وعدم الرضا والخوف والشعور بالنقص والعجز والأسى والحسرة والعصبية مما تسبب سوء توافق انفعالي.

مشكلات الزواج: الرغبة في الزواج مع عدم القدرة على إيجاد شريك حياة يوافق عليه وهو في مثل تلك الظروف، أو الزواج من اخرى لديها نفس الإعاقة مع الخوف من العامل الوراثي وتأثيره على الأولاد.

مفهوم الذات السالب: وهو تأثره بالإعاقة الموجود لديه، نتيجة لفقدان حاسة أو طرفا، كذلك ما يواجه من معاملة سلبية من البيئة المحيطة به سواء نظرات شفقة أو عجز أو نظرة عبء، كل هذا له تأثيره السلبي على نفسية الفرد.

-إرشاد الصحة النفسية:

هو إرشاد نفسي موجه علاجيا، لمساعدة الفرد أو الجماعات لتحقيق أفضل مستوى من التوافق النفسي، فهو مجال علمي تطبيقي يرتكز على أسس نظرية، ويهتم بتنمية المهارات، وتشخيص وعلاج الاضطرابات السلوكية، يهتم بكل مراحل الحياة وحل المشكلات النفسية بها من منظور تنموي،

نماذج إرشاد الصحة النفسية:

النموذج الطبي: يتعامل المرشد مع حالات الاضطرابات السلوكية، مثل تعامل الطبيب مع المرضي والأمراض الجسدية.

النموذج التنموي: يعمل على النمو الصحي والنفسي السليم، فهو يعمل على مفهوم التنمية السليمة، وهو ما يقوم به المرشدون والمدرسون في بعض الأوقات.

النموذج الوقائي: يهتم بالتربية النفسية وأثرها الإيجابي في عملية الإرشاد للوقاية من الإصابة بالاضطرابات النفسية.

النموذج التكاملي التوفيقي: يختار من بين العديد من النماذج المعروفة في الإرشاد النفسي، ويوفق بينها على المستويين النظري والعملي.،يختلف إرشاد الصحة النفسية عن مجالات الإرشاد النفسي الأخرى في المشاكل التي يقوم بحلها، في الغالب يتعاملون مع عملاء راشدين، وفى بعض الأحيان يتعاملون مع الأطفال والمراهقين.

-10الإرشاد النفسي الاجتماعي:

الإرشاد الاجتماعي يحدث لمجموعة من الأفراد المترابطة معا، مثلا الطلاب في المدرسة، أصحاب مهنة معينة لديهم نفس المشكلة، أي يمكن تعريف الإرشاد الاجتماعي أنه مصطلح يشير إلى علاج أي خلل وظيفي في مجموعة تربطهم سمات مشتركة يستغلها المرشد في النصح والتوجيه.

أهمية الإرشاد الاجتماعي:

الإرشاد الاجتماعي مهم في الوصول إلى الصحة النفسية في مجتمع تنتشر فيه نفس المشكلة والضائقة النفسية.،و يعمل المرشد مع مجموعة من الأفراد تربطهم نفس المشكلة ويساعدهم في تحديد الأسباب المؤدية إليها، وكيفية مواجهتها والتخلص منها.لتحسين الصحة العقلية في المجتمعات الفقيرة والمهمشة التي تتعرض للإصابة بالعلل النفسية.

تطبيقات الإرشاد الاجتماعي:

يطبق الإرشاد الاجتماعي على فئة معينة تربطهم سمات مشتركة:

الأطفال:

يستخدم الإرشاد الاجتماعي في المدارس لعلاج الأطفال الذين يعانون من التأخر الاجتماعي والإنمائي بسبب مشاكل نفسية لم تعالج بعد، سوف تساعد جلسات الإرشاد الاجتماعي على حل تلك المشكلات لدى الأطفال ومساعدتهم على تعديل السلوك

البالغون:

إذا لم يتلقى الأفراد الإرشاد عند مرورهم بمشاكل نفسية مبكرة مثلا المعاصرين للحروب في طفولتهم سوف يتعرضون لصدمات  في حياتهم نتيجة للآثار السلبية التي تركتها الحرب، فالإرشاد الاجتماعي يكون مفيد في حل تلك المشاكل وتخفيف آثار الصدمة، ومساعدتهم للتكيف مع الواقع.

المدمنين:

يستخدم الإرشاد الاجتماعي في علاج مدمني المخدرات، بالإضافة أن للمجتمع دور قوي في مساعد الأفراد التي تعاني من مشكلات الإدمان. ومن خلال الدراسات السابقة وجد أن علاج مدمني الكحوليات من خلال الإرشاد الاجتماعي أعطى نتائج أفضل من العلاج الفردي.


Last modified: Sunday, 22 October 2023, 11:41 PM