1.الإرشاد المباشر:هو الطريقة التي تنصب بوجه خاص على المرشد الطلابي وما يقوم به من خدمات ، وهو إعطاء التوجيه والإرشاد والمشورة للطالب بشكل مباشر في حل مشكلته التي يعاني منها وفيه يتحمل المرشد مسئولية أكبر ،ويهدف الإرشاد المباشر إلى حل مشكلات الطالب التي جاء بها ،ويستخدم  الإرشاد المباشر عادة مع العملاء المتعجلين الذين تنقصهم المعلومات ؛ ويستخدم كذلك مع العملاء ذوي المشكلات الواضحة المحدودة ، وهو بصفة عامة أكثر استخداماً في مجال الارشاد العلاجي  من أهم مزايا الإرشاد المباشر هو التركيز الجاد على حل مشكلة المسترشد .

2.الإرشاد غير المباشر :هو ترك حرية التعبير للطالب عن المشكلة بنفسه وإيجاد الحل المناسب لها، ويمكن أن يتركز حل المشكلة على الطالب بدرجة كبيرة عكس الإرشاد المباشر ، ويجب أن يترك الحرية للطالب في اختيار الحل المناسب لمشكلته ،ويهدف إلى إقامة علاقة إرشادية وتهيئة مناخ نفسي يمكن المسترشد من أن يحقق أفضل نمو نفسي ،ويستخدم  الإرشاد غير المباشر بنجاح مع أنواع معينة من العملاء ، وخاصة أولئك الذين يكون ذكاؤهم متوسطاً أو أكثر ويكون لديهم طلاقة لفظية .من أهم مزايا الإرشاد غير المباشر وضوح النظرية التي يستند إليها وهي نظرية الذات .

3.الإرشاد الفردي :

هو مساعدة الفرد خلال عملية الإرشاد في مجال المدرسة أو المؤسسة أو بمعنى ارشاد عميل واحد وجهاً لوجه في كل مرة ، وتعتمد فعاليته أساساً على العلاقة الإرشادية المهنية بين المرشد والمسترشد ، أي أنه علاقة مخططة بين الطرفين تتم في إطار الواقع وفي ضوء الأعراض وفي حدود الشخصية ومظاهر النمو ، والإرشاد الفردي هو أوج عملية الإرشاد من أهم مزايا الإرشاد الفردي هو أن تكون مبنية على علاقة مهنية جيدة وقوية بين المرشد الطلابي والطالب  اضافة الى التخطيط لها من قبل وليست صدفة .

و أن ينبع حل المشكلة من صاحب المشكلة أي الطالب نفسه وليس المرشد هو الذي يعرضها عليه

و جمع المعلومات والبيانات الخاصة بالطالب ولإعداد من قبل المرشد الطلابي للمقابلة الفردية قصد

إثارة الدافعية لدى المسترشد وتفسير المشكلات ووضع خطط العمل المناسبة.

4.الإرشاد الجماعي :

ويعني تنفيذ الخدمة الإرشادية من خلال مجموعة من الأفراد أي أنها علاقة إرشادية بين المرشد ومجموعة من المسترشدين تتم من خلال جلسات جماعية في مكان واحد يتشابهون في نوع المشكلة التي يعانون منها ويعبرون عنها كل حسب وجهة نظره وطريقة تفكيره من واقع رؤيته لها وكيفية معالجته لها .

كما ان دور المرشد في الإرشاد الجماعي من خلال هذا الأسلوب يقوم على التخطيط للجلسات الإرشادية المزمع القيام بها وكذا تحديد الوقت الملائم لتنفيذها ، ويفضل المرشد أن يعطي لأفراد الجماعية المشاركين في الجلسة فرصة الحوار وتبادل الآراء بينهم وأن لا يحتكر المناقشة وأن يختار أفراد الجماعة قائداً من بينهم ليقوم بالتنسيق وتنظيم الحوار ويتراوح عدد الأفراد المشاركين من ( 7- 10 ) أفراد ويصل إلى أكثر من ذلك،كما أنه يستحسن أحياناً أن تكون الجماعة متجانسة عقلياً واجتماعياً حتى يتمكن المرشد من التعامل مع جميع أعضائها في مستوى يناسب الجميع ، ومدة الجلسة الجماعية تتراوح ما بين نصف ساعة إلى ساعة تقريباً ،ويستخدم المرشد الطلابي بعض الوسائل المناسبة لهذه الجلسات كتسجيلها على شرائط كاسيت أو شرائط فيديو  إن تيسر ذلك ـ حيث يمكن إعادة التسجيل أو العرض المرئي للمشاركين للاستفادة منه والتعلم أو اكتساب عادات جديدة في ضوئه ، ويقوم المرشد الطلابي بتدوين هذه الجلسات وما يدور فيها من مناقشات وملاحظات في سجل خاص للقيام بدور المتابعة والتقويم لهذه الجلسات .

وتشتمل جلسات الإرشاد الجماعي على الجوانب التالية :

أ.مشكلات دراسية :

كالقلق البسيط والعزلة والانطواء والخجل والسرحان والتدخين أو السلوك الإدماني . ـ كالتأخر الدراسي ، وتكرار الرسوب والإعادة والغياب والتسرب واضطراب العادات الدراسية وصعوبات وبطء التعلم وسوء التكيف الدراسي

ب.شكلات أسرية و إجتماعية وصحية :

مثل التفكك الأسري الناجم عن انفصال الزوجين أو طلاقهما وحالات الشجار بينهما ، وسوء التوافق المهني أو الإصابة ببعض الأمراض العصرية أو المزمنة … الخ

6.مميزات الإرشاد الجماعي :

- الترشيد والاقتصاد في النفقات والوقت والجهد وعدد المرشدين .

- تعد أفضل طرق الإرشاد بالنسبة للحالات التي تقاوم العلاج الفردي وتتحفظ ولا تسعى أو تتعاون في حل المشكلة .

- يتعلم الفرد من الجماعة جوانب كثيرة فهي تكسبه مزيداً من الثقة بالذات وتضفي عليه روح التعاون والتفاعل والانسجام مع الآخرين .

- صورة حية واقعية لنقل المشكلات الاجتماعية إلى مواقف حياتية فتكسب المسترشدين مرونة السلوك الاجتماعي قبل تطبيقه عملياً .

- المناقشة الجماعية لموضوع مشترك تقلل من الخوف وتشعر بالأمن فتتيح فرص التنفيس والتفريغ الانفعالي.

- اشتراك المسترشد في المناقشة والاستماع يقلل من تمركزه حول نفسه ويشعره بالأخذ والعطاء واختيار الأنماط السلوكية البديلة وتعميمها إلى مواقف الحياة اليومية .

- ازدواجية دور المسترشد إذ يقوم بتعديل سلوكه بناء على نقده وملاحظاته لسلوك الآخرين وعلى نقد وملاحظات سلوك الآخرين له وعليه فإنه يقوم بعملية تقويم ذاتي .

-الشعور بالانتماء للجماعة واحترام الرأي الآخر حتى ولو اختلف مع وجهة نظره خلال التفاعل والتعاون مع الأقران ، وأن إرشاد مجموعة الأقران يعد مشخصاً لمشكلاتهم ومعالجاً لها .

- تطوير إمكانيات الشخصية وتدريب حساسيتها عند التفاعل مع الضغوط الاجتماعية.

7.عيوب الإرشاد الجماعي :

·     عدم وجود فرصة لعرض المشكلات الخاصة التي يرى المسترشد عدم عرضها أمام الآخرين مما يضعف إمكانية إحداث تغيرات في بناء شخصية المسترشد .

·     عدم استفادة الحالات القصوى من المرضى والمنحرفين من الجلسات الإرشادية الجماعية

·     قد تضيع المشكلات الخاصة خلف أولوية مناقشة المشكلات العامة وقد تتضاعف المشكلات فقد يتعلم ذوي المشكلات الخاصة أنماطاً سلوكية جديدة غير مرغوب فيها .

·     اعتبار المسترشد عضو في جماعة يجعله يلتزم باقتراحاتها ومرئياتها مما يعوق حاجته الشخصية .

·     قد ينتاب بعض المسترشدين شعور بالخوف أو القلق أو الخجل في شف مشكلاتهم للآخرين وقد ينتابهم شعور بالقنوط والندم والتوتر إذا ما كشفوا فعلاً ، وبذلك يرون أن الإرشاد الجماعي مهدد لمكانتهم وواقعهم الاجتماعي .

5. الإرشاد عن طريـق اللـعب للأطفـــال :

الإرشاد باللعب طريقة شائعة الاستخدام في مجال إرشاد الأطفال على أساس أنه يستند إلى أسس نفسية وله أساليب تتفق مع مرحلة النمو التي يمر بها الطفل وتناسبها وأنه يفيد في تعليم الطفل وفي تشخيص مشكلاته وفي علاج اضطرابه السلوكي.حيث  يقوم الإرشاد باللعب على أسس نفسية لها أصولها في ميادين علم النفس العام وعلم نفس النمو وعلم النفس العلاجي،فاللعب بصفة عامة هو أي سلوك يقوم به الفرد دون غاية علمية مسبقة يستخدم اللعب في التشخيص  من خلال دراسة سلوك الطفل عن طريق ملاحظته أثناء اللعب بهدف تشخيص مشكلاته ، واثناء اللعب الجماعي يمكن معرفة الكثير عن المشكلات وأسبابها .

1.5.استخدام اللعب في الإرشاد :

يلجأ المرشد إلى اللعب كطريقة هامة لضبط وتوجيه وتصحيح سلوك الطفل ، ويستخدم اللعب لدعم النمو الجسمي والعقلي والاجتماعي والانفعالي المتكامل المتوازن للطفل ، فهو يقويه جسمياً ويراوده بمعلومات عامة ومعايير اجتماعية ويضبط انفعالاته.

2.5.أساليب الإرشاد باللعب :

أ.اللعب الحر : وهو غير محدد تترك الحرية للطفل لاختيار اللعب وإعداد مسرح اللعب وتركه يلعب بمايشاء وبالطريقة التي يريدها دون تهديد أو لوم أو استنكار أو رقابة أو عقاب.

ب. اللعب المحدد : وهولعب موجه مخطط وفيه يحدد المرشد مسرح اللعب ويختار اللعب والأدوات بما يتناسب مع عمر الطفل وخبرتهوبحيث تكون مألوفة له حتى تستثير نشاطاً واقعياً أو أقرب إلى الواقع.

ج.اللعب بطريقة الإرشاد السلوكي : ويكون في حالات مثل حالات الخواف من حيوانات معينة يمكن تحصين الطفل تدريجياً بتعويده على اللعب بدمى هذه الحيوانات في مواقف آمنة سارة متدرجة ومتكررة حتى تتكون ألفة تذهب بالحساسية والخواف مبدئياً.

فوائد الإرشاد باللعب :

·     هو انسب الطرق لإرشاد الطفل.

·     يستفاد منه تعليمياً وتشخيصياً وعلاجياً في نفس الوقت.

·     يتيح خبرات نمو بالنسبة للطفل في مواقع مناسبة لمرحلة نموه.

·     يساعد الطفل على الاستبصار بطريقة تناسب عمره.

·     يعتبر مجالاً سمحاً يتيح فرصة التنفيس الانفعالي ويخفف عن الطفل التوتر الانفعالي.

·     يمثل فرصة لإشراك الوالدين والتعامل معهما في عملية الإرشاد.

6. الإرشاد السلوكي :

يعتبر الإرشاد السلوكي تطبيقاً عملياً لقواعد ومباديء وقوانين التعلم والنظرية السلوكية وعلم النفس التجريبي بصفة عامة في ميدان الإرشاد النفسي وبصفة خاصة في محاولة حل المشكلات السلوكية بأسرع مايمكن وذلك بضبط وتعديل السلوك المضطرب المتمثل في الأعراض ، حيث يقوم الإرشاد

على أسس نظريات التعلم بصفة عامة ولاتعلم الشرطي بصفة خاصة ، ويطلق على الإرشاد السلوكي أحياناً " إرشاد التعلم " أو " علاج التعلم " .

1.6.خصائص الإرشاد السلوكي :

§     معظم سلوك الإنسان متعلم ومكتسب .

§     السلوك المضطرب المتعلم لايختلف من حيث المبادء عن السلوك العادي المتعلم.

§     السلوك المضظرب يتعلمه الفرد نتيجة لتعرض المتكرر للخبرات التي تؤدي إليه.

§     زملة الأعراض النفسية تعتبر تجمعاً لعادات سلوكية خاطئة متعلمة.

§     السلوك المتعلم يمكن تعديله.

2.6.مزايا الإرشاد السلوكي :

o    يقوم على أساس دراسات وبحوث تجريبية معملية قائمة على نظريات التعلم.

o    متعدد الأساليب لتناسب تعدد المشكلات والاضطرابات .

o    يركز على المشكلة أو العرض وهذا يوفر وجود محك لتقييم نتائجه.

o    عملي أكثر منه كلامي ويستعين بالأجهزة العلمية.

o    نسبة الشفاء عالية قد تصل إلى 90  % من الحالات .

o    أهدافه واضحة.

o    يوفر الوقت والجهد والمال .

o    يمكن أن يعاون فيه كل من الوالدين بعد التدريب اللازم.

3.6. عيوب الإرشاد السلوكي :

-يحول ميكنة الإنسان.

-لايركز على مصدر المشكله العميق.

-أحياناً يكون الشفاء وقتياً وعابراً.

-الاضطرابات السلوكية يصعب تفسيرها جميعاً في شكل نموذج سلوكي مبني على أساس الإشراط.

-يهتم بالسلوك المضطرب فقط ويركز على التخلص من الأعراض الظاهرة دون المصدر الحقيقي .

4.6.أساليب الإرشاد السلوكي :

- التخلص من الحساسية أو التحصين التدريجي .

- الغمر وهو عكس التحصين التدريجي.

-الكف المتبادل ويقصد به كف كل من نمطين سلوكين غير متوافقين ولكنهما مترابطان وإحلال سلوك متوافق محلهما.

- الإشراط التجني ويعني تعديل سلوك المسترشد من الإقدام الى الإحجام والتجنب.

- التعزيز الموجب " الثواب ".

- التعزيز السالب ويعني العمل على ظهور السلوك المطلوب.

-العقاب " الخبرة المنفرة ".

- الثواب والعقاب .

-تدريب الإغفال " الإطفاء "

- الإطفاء والتعزيز.

المراجع:

-التوجيه والإرشاد النفسي للدكتور / حامد عبدالسلام زهران .

-محاضرات مادة التوجيه والإرشادللإستاذ الفاضل / عبدالرحمن درباش.

-التوجيه والارشاد النفسي للدكتورة / سهير كامل .

 



Last modified: Sunday, 22 October 2023, 11:56 PM