:مفهوم النظرية في التوجيه و و الإرشاد
مفهوم النظرية:
تمثل النظرية الأساس الفكري الذي ينطلق منه المرشد الى الواقع ، أنها تمثل أطاراً عاماً يضم مجموعة من الحقائق والقوانين العلمية والافتراضات والتعاريف والتي من خلالها يمكننا تفسير الظواهر النفسية.
ونظريات الارشاد والعلاج النفسي ليست الا وجهات نظر متمايزة في مجال تعديل السلوك الانساني المضطرب، وصولا الى التوافق النفسي والاجتماعي.
ولا بد من الاشارة بأنه لاتوجد نظريات خاصة بالأرشاد ، ونظريات خاصة بالعلاج فمعظم المؤلفات الرئيسية في هذا المجال تشير الى نظريات الأرشاد والعلاج النفسي معاً.
النظرية مجموعة من المسلمات التي ابتكرها صاحب النظرية ، وافترض أن لها مقابل ( نظري ) فى الواقع وتهدف النظرية دائما إلى معاونة من يأخذ بها على استنباط الفروض التي تصلح للدراسة وإدراج النتائج الجديدة فى النسق النظري للنظرية بهدف إثرائه وتجديده ، كما أنها تعمل على تنظيم وتكامل البيانات والمؤشرات المختلفة المتصلة بالواقع أو بالظاهرة ( موضوع النظرية ) وكذلك فإنها تعين على تفسير وفهم الوقائع والعلاقات المرتبطة بهذا الواقع من خلال ما تتضمنه من مجموعة القوانين العلمية ( أو المبادئ ) الثابتة نسبيا .
أهمية نظريات الإرشاد والعلاج النفسي:
- تعد نظريات الإرشاد والعلاج النفسي الأساس الذي ينطلق منه الواقع العملي .
- تساعدنا على فهم ما يحدث وما يمكن أن نقوم به
- تفيدنا في بناء طرائق جديدة للسلوك في موقف الإرشاد .
- معرفة كيفية تقييم الأساليب القديمة والحكم عليها.
- تمدنا نظريات الإرشاد والعلاج النفسي بفهم مناسب للطبيعة الإنسانية وفهم السلوك السوي والسلوك المضطرب وكيفية علاجه من أجل تحقيق أكبر قدر من الصحة النفسية لصاحبه .
خصائص النظرية الجيدة:
حدد باترسون عدداً من المعايير المنطقية التي يمكن من خلالها الحكم على جودة النظرية وهي:
1) الأهمية : لابد أن تكون النظرية ذات أهمية ودلالة تطبيقية ومحدودة.
2) الدقة والوضوح: أي أن تكون متسقة داخلياً ويمكن استيعابها وفهمها .
3) الاقتصاد والبساطة: أي أن تتضمن ا الحد الأدنى من التعقيدات والافتراضات.
4) الشمولية: يجب أن تغطي كل البيانات المعروفة في المجال.
5) الإجرائية: أي قابليتها لاختصار إجراءاتها بهدف اختبار فروضها، وأن تتصف مفاهيمها بالدقة الكافية لقياسها.
6) الصدق التجريبي: أي أن تدعم البحوث التجريبية صدق النظرية يتولد عنها معرفة جيدة.
7) الإنتاجية: أي قدرة النظرية على أداء توقعات قابلة للاختبار والتجريب وتطوير معرفة جديدة.
8) القابلية للتطبيق: أي أن تكون مفيدة للممارسين في ميدان الإرشاد النفسي فتزودهم بإطار من المفاهيم النظرية.