تحتل وظيفة مراقبة التسيير مكانة مهمة في الهيكل التنظيمي لأي مؤسسة كونها تمثل احدى الأدوات الفعالة للتسيير والقيادة، بحبث عرفت وظيفة مراقبة التسيير تطورا هاما ارتبط أساسا بتطور المؤسسة الاقتصادية فهي الوظيفة التي تسمح برسم خطة تنظيمية تتضمن مجموعة من الإجراءات ة الأدوات التي تتابع عمليات المؤسسة، كما تحدد عملية رسم الخطة الاستراتيجية من خلال تحديد الأهداف والإمكانيات اللازمة لذلك، وتسمح أيضا بمتابعة مستوى الإنجاز والتعرف على مواطن الضعف والحلل ومن تم اتخاذ كافة التدابير التصحيحية.

1-   ماهية مراقبة التسيير:

*   مراقبة التسيير هو العملية التي بواسطتها يحصل المدراء على ضمانات بانه يتم الحصول على الموارد واستخداماتها بفعالية وكفاءة من أجل تحقيق أهداف المؤسسة.

*   مراقبة التسيير هي الوظيفة الإدارية الخاصة بالضبط وتنظيم مختلف العوامل اللازمة لإتمام العمل كما خطط له ونظم له و تم التوجه إليه، و ذلك بغرض التحقق من أن كل فرد قد أنجز العمل المطلوب منه في المكان و الوقت المناسب و بالموارد المحددة.

*   من خلال ما سبق يمكن الاستنتاج بأن وظيفة مراقبة التسيير تهدف إلى ترشيد وتوجيه المؤسسة من خلال كشف الانحرافات ومعرفة أسبابها واقتراح الحلول الممكنة باستخدام عدة تقنيات وأدوات.

2-   أهداف مراقبة التسيير :

ü    تحليل الانحرافات الناتجة عن النشاطات الفعلية و النشاطات التقديرية و ابراز الأسباب التي أدت إلى هذه الانحرافات.

ü    ترشيد التكاليف و عقلنتها.

ü    الوقوف على نقاط الضعف التي يعاني منها المؤسسة لتصحيحها و استنتاج نقاط القوة للتركيز على تدعيمها.

ü    تحقيق النجاعة للتأكد من الاستعمال الأمثل للموارد و الطاقات المتاحو من أجل تحقيق الأهداف المسطرة.

 

3-   التطور التاريخي لعملية مراقبة التسيير :

·      المرحلة الأولى : في البداية استعملت مراقبة التسيير لإعلام المسيرين بالمعلومات اللازمة المتعلقة بعلاقة المردودية بالنشاط  و المنتجات المحققة و المباعة من طرف المؤسسة .

·      المرحلة الثانية : إن أهم عنصر سمح لمراقبة التسيير بالظهور هو قيام مدراء المؤسسة بتطبيق اللامركزية فيما كان النظام المركزي (تفويض السلطة و انتاج مراكز السلطة) حيث وضعت ميكانيزمات لتقييم هيكل المؤسسة مما أوجب تفويض السلطات و القيام بالرقابة على المنقذين .

و من تم يمكن القول أن النشأة الرسمية لوظيفة مراقبة التسيير كانت سنة 1939 حيث تم انشاء المعهد الأمريكي للمراقبين بالولايات المتحدة الأمريكية.

·      المرحلة الثالثة : ابتداء من70 القرن الماضي ظهرت العديد من مفاهيم الادارة الحديثة منها إدارة القيمة ، إدارة التغيير ، أدارة الكفاءات كل هذه التغيرات كان لها أثر على مراقبة التسيير الذي أصبح لزاما عليه تطوير أدواته لمواكبة هذه التحديات الجديدة حيث عرفت انتشار العديد من الأدوات الرقابية الجديدة و من أمثلتها حساب التكلفة على أساس النشاط ABC   ، مراقبة الجودة الشاملة ،لوحة القيادة.

4-   معايير مراقبة التسيير :

تعتمد عملية مراقبة التسيير في تقييم الأداء على ثلاث معايير أساسية هي:

1-الكفاءة: الاستخدام الأمثل لموارد المؤسسة

2-الفعالية: التأكد من أنه تم الوصول الى الأهداف المسطرة.

3-الملائمة: توافق وتناسب الموارد المتاحة مع الأهداف المسطرة.

الملائمة

 

الموارد                              الأهداف

 

 

                           الكفاءة                    الفعالية

 

المراقبة

 

 

 

                             La maitrise                                                                              Le contrôle

الفحص و التحقق أي التأكد من أن المهمة                                                      التحكم أي وضع أليات تضمن أن الأحداث      

تم تحقيقها كما تم التنبؤ بها.                                                     المستقبلية سوف تكون موافقة للقرارات  التي تم اتخاذها 

Last modified: Thursday, 13 June 2024, 7:00 PM