:نظريه الإرشاد الواقعي لويليام جلاسر
ولد ويليام جلاسر William Glasser عام 1925 في كليفلاند بمدينه أوهايو Cleveland, Ohio، وحصل علي درجه البكالوريوس في الهندسه الكيمياوية، ودرجتي الماجستير والدكتوراه في علم النفس الإكلينيكي. في عام 1956 أصبح جلاسر طبيب استشاري بكليه فنتور للبنات، وفي عام 1957 اصبح رئيس المعالجين النفسيين في مركز جنــوح الأحداث. عمل جلاسر في الستينيات كمرشد عام في مجال التعليم، وفي ذلك الوقت طبق مفاهيمه الأساسية للإرشاد بالواقع علي وسائل التعليم والتعلم، وكان اهتمامه ينصب على تفاعل الطلاب مع المعلمين وكيفية ربط الحياة بالتعليم. أسس مركز تعليمي تدريبي يتلقى من خلاله المعلمون تدريباً حول هذا النوع من الإرشاد ولقد أشترك جلاسر في تأليف عدد من الكتب.
طور جلاسر طريقه في الإرشاد أسماها الارشاد الواقعي Reality Counseling عام 1965، تقوم هذه الطريقة علي إستخدام منهج خاص يقوم علي مبادئ التدريب والتعليم، ويهدف إلي بناء ماكان يجب بناؤه خلال مراحل نمو الفرد السابقة، ويقوم هذا الإتجاه علي أساس تعميق مبادئ المسؤولية، ويري أنه كلما قلت المسؤولية أصبح سلوك الفرد أكثر اتجاها نحو الخطأ. كما طور نظرية أخرى في الإرشاد أسماها الإرشاد الإنتخابي عام 1996.
لقد استفاد جلاسر بشكل مباشر من العالم بول دودوس- صاحب الطريقه المسماة بالتفسير الاخلاقي الطبي، وهذه الطريقة تعمل علي تعليم المرضي فلسفه الحياة، وتركز علي الصحة وليس علي المرض - وقد تأثر جلاسر بطريقه غير مباشرة بالعالمين ادلر وموهلر، كما تأثر وتبني نظرية الضبط للعالم ويليام باور والتي تشرح عمل الدماغ الإنساني كنظام ضابط للسلوك الإنساني 1977.
نظريه جلاسر في الشخصية:
يعتقد جلاسر إن هناك حاجه نفسية واحدة يمتلكها كل الناس فى كل الثقافات ومن المهد الي اللحد وهي الحاجه الي الهويه (من أنا؟). وقد حدد أربع حاجات نفسيه لتحقيق هذه الهوية وهي الإنتماء، القوة، والحرية، والحاجة إلي المتعة . ويري جلاسر أن الفرد يسعي للاستفادة من طاقتة الشخصية في التعليم والنمو، ويمتلك التصميم النفسي بكامل أبعاده أكثر من اعتماده علي الموقف.
ويشير جلاسر إلي أن هدف الواقعية هو تعليم الأفراد أفضل الطرق وأكثرها فعالية للحصول علي مايريدون من الحياة. مع أن المسترشدين يعيشون في الخارج الا إنهم يحاولون التحكم به ليكون أقرب للعالم الداخلي لهم، ويؤكد جلاسر علي أن قيمة الفرد فيما يفعله وهو الا يفعل إلا ما يقرره إو يميل إليه عقله.
ويؤكد جلاسر إنه إذ قام الأفراد ببذل مجهود ذاتي فإنهم سوف يستطيعون إجراء التغيير بفاعلية أكبر، ويمكن لهم تحديد هدف عام وهو تشكيل بيئتهم بحيث تتناسب مع صورهم التي يريدونها. وعندما يقوم الأفراد بعمل خيارات قد تتعدي علي حرية الآخرين، فإنهم يسلكون بطريقه غير مسؤولة. وتساعد الواقعيه الأفراد علي تعلم تحقيق الحريه بحيث لايكون هناك آخرون يعانون من هذه الحرية ( Gorey1977).
ويري جلاسر أن السلوك البشري هادف وينبع من داخل الفرد لامن قوه خارجية، علي الرغم من تأثير القوى الخارجية. وكل سلوك الفرد هو محاوله أفضل للحصول علي مايريد وذلك لاكتساب سيطره فاعلة على حياتـــه. ثم أن سلوك الفرد موجه في الأساس لإشباع حاجاته. ويشير جلاسر إلي أن البحث عن الماضي ليس ذا أهمية وذلك لأن المرشد لايستطيع تغيير الماضي وإنما يعمل في ضوء الحاضر والمستقبل، وإن إحياء الماضي في التعلم يقلل من قيمة الإرشاد، وقد ركز جلاسر علي الماضي بالقدر الذي يخدم الحاضر.
المفاهيم الأساسيه للنظريه:
المسؤوليه Responsibility : هى جوهر العلاج بالواقع فقد قال عنها جلاسر: بأنها قدرة الفرد علي تحقيق حاجاته وأهدافه بطريقه لاتحرم الآخرين من قدراتهم علي تحقيق أهدافهم وحاجاتهم. والشخص المسؤول هو الشخص المستقل فردياً، ولديه دعم نفسي داخلي كافي لتحديد ماذا يريد من الحياه. وجوهر العلاج في الواقع يقوم علي تعليم الناس المسؤولية وكيف يصلون إلي أهدافهم وغاياتهم دون إيذاء الآخرين، ويري جلاسر أنه من الضروري أن نعلم المسترشدين كيف يصيغون أهدافهم ويشبعون حاجاتهم بطريقه مسؤولة، دون أن يتضرر الآخرون من ذلك
الاستقلاليه Autonomy : يرتبط هذا المفهوم بالنضج حيث يشير إلي قدرة الفرد على استعمال الدعم الذاتي أي أن يقوم الفرد بتحمل المسؤولية الشخصية، وأن يكون مندمجا، وأن يعطي وأن يحب وأن يتخلي عن دعم البئية المحيطة به وخصوصا الأسرة (Gorey1977 ).
الإندماج: Involvement يقترب هذا المفهوم من مصطلح التعاطف ولكنه يختلف عنه فى أنه يتضمن التواصل مع الآخرين وليس مجرد عاطفه، ويري جلاسر أن هذه المهارة يجب أن توجد لدي المرشد، وهي أساس نجاح العلاقة بينهما، كما أنها مهمة من أجل نجاح العلاقات مع المجتمع المحيط بالفرد مثل:الأم، الأب الأخوه، المعلمين ، الطلاب وغيرهم (نبيل سفيان ,2018 ,ص 43)
الحاجات (إشباع الحاجات)Needs : يري جلاسر إن السلوك غير المسؤول ينتج عندما يفشل الأفراد في أن يتعلموا القدرة علي إشباع حاجاتهم بطريقة صحيحة، فيلجأون لأي وسيله لإشباعها - أي تصبح الغاية تبرر الوسيلة- وبغض النظر عن نوعية السلوك الذي يختارونه، فمثلا: هناك من يخاف من الأماكن المزدحمة أو الضيقة أو الطائرات أو المصاعد مع أنهم يعرفون عدم عقلانية مخاوفهم، ويختار البعض الهروب بدلا من مواجهه الواقع مع أنهم كان بمقدورهم مواجهة مشكلاتهم من خلال سلوك أكثر مسؤوليـه. صنف جلاسر أربعه حاجات أساسيه نفسية عند الإنسان هي التي تقوده الي البقاء وهي:-
1.الحاجة إلي الانتماء: تتضمن الحاجة إلي الأهل والأصدقاء والحب أي مجتمع يحبه الفرد ويعيش فيه ويحس إنه ينجذب إليه دائما، أي يحب ويُحب مما يستدعي إقامه علاقات مع الآخرين لتحقيق هذه الحاجة ولو بأقل شكل ممكن.
2.الحاجه إلي القوة: وهي تتضمن إحترام الذات وتقدير المنافسة أي أن يستمد الفرد قوته من احترامه لذاته ومن تقدير الآخرين له، ومن منافسة الآخرين والتفوق عليهم.
3.الحاجه إلي المتعة: و تتضمن المتعه: اللعب، والضحك، وكذلك المتعة في الاكل، والجنس وهي أكثر مايجذب الفرد إلي الحياة مع أن هناك من يري أن الحياة نفسها متعة.
4.الحاجة إلي الحرية: أن يكون الفرد حراً في تحديد مصيره. (حامد زهران , 2005, ص377)
حين يفشل الفرد في تحقيق هذه الحاجات النفسيه فانه دائما ما يلجأ إلي استخدام سلوكيات سلبيه مثل: شرب الكحول والإدمان والعدوان وغيرها. وبالتالي يكون هدف الإرشاد الوقائي هو تعلم طرق مناسبه لتحديد الأهداف وتحقيق الحاجات بطريقه فعالة.
الهويه :Identity : وهي حاجه نفسيه يسعي إلي تحقيقها كل فرد وتميزه عن غيره، وتنتج الهوية من الكيفية التي يري الانسان نفسه بالنسبة للآخرين، وقد ميز جلاسر بين نوعين من الهويه وهما:
1.هويه النجاح: تري أن الفرد يعرف نفسه ويري نفسه مقتدراً وقادر علي كل شئ وله أهمية فالأشخاص الذين لديهم هوية ناجحة يشعرون بإهميتهم بالنسبه للآخرين ولديهم القدرة علي التأثير في بيئتهم، ويستطيعون التحكم في المجتمع والإندماج مع الآخرين وتحقيق حاجاتهم .
2.هويه الفشل: هي الهوية التي يكونها الأشخاص الذين لم تكن لهم علاقات وثيقة مع الآخرين، والذين لايتصرفون بمسؤولية، ويرون أنفسهم غير محبوبين ولا أهمية لهم ولديهم شعور دائم بخيبة الأمل (الزيود1998).
الواقع Reality : وهو السلوك الحالي للفرد و يركز جلاسر في نظريته علي السلوك الحالي للفرد أكثر من تركيزه علي السلوكيات الماضية، ويري أن السلوك الحاضر هو الذي يعمل المرشد علي تغييره والتحكم به.
التعلم Learning : التعلم يظهر من خلال الحياه وهو مفهوم أساسي في الإرشاد الواقعي (رمضان2002) والإطار النظري في الإرشاد الواقعي يحدد هوية الفرد بسلوكياته المتعلمه وغير المتعلمه فالأفراد يعرفون بما يفعلونه أويتعلمون فعله.
البدائل Alternatives :يصعب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل انفعاليه من ايجاد حلول وبدائل لمشاكلهم. وهنا تأتي مهمه المسترشد في شرح وتفسير البدائل ويساعد علي وضع قائمة تشتمل علي عده بدائل محتمله للمشكلة، ومن غير أي حكم مبدئي علي أهميتها ثم يساعده المسترشد علي اختيار وتقييم أكثر هذه البدائل موضوعية ومنطقية وأكثرها توافقا مع الهدف.
الحب Love : الحب عند جلاسر هو مانفعله وليس مانشعر به، وهو الإهتمام أكثر والمركز في الشئ والذي لاينقطع ويستحوذ علي مجمل إهتمام الفرد.
فرديه الفرد: فرديه الفرد ترتبط مباشره بالهويه الناجحه وتعتبر الفرديه ضروريه لتحقيق الدافعيه.
القوه النمائيه Growth Force : يرغب كل فرد بأن يكون لديه هويه ناجحه وأن يكون علاقات جيده مع الآخرين. وعندما يعجز الفرد عن ذلك عليه أن يغير هويته وشعوره وتفكيره وسلوكه، ويقول جلاسر نحن كما نعمل وإذا إردنا تغيير مانحن عليه علينا تغيير مانعمله ونبدأ بطريق جديد لسلوكنا.
بناء الشخصيه وتفسير السلوك الإنساني لدى جلاسر:
لتوضيح تكوين الشخصية أوتركيبها قال جلاسر: أهم حاجات الإنسان هو أن يحب غيره وأن يحبه غيره، وبالتالي لابد من وجود شخص أو أكثر يشاركونه حياته رغم أن الحاجتيين منفصلتين إلا ان بينهما عناصر مشتركه، حيث أن تحقق أحداهما يساعد علي تحقق الآخر. ودمج جلاسر هاتين الحاجتين بحاجه واحده اسماها الهويه. ويفسر جلاسر مفهوم السلوك الكلي بعمل السياره فهنالك أربعه مكونات للسلوك يتحدد بها اتجاه الفرد في الحياه وقد شبهها بعجلات السياره الأربعه وهي:
1.العمل (مثل النهوض من النوم والذهاب الي العمل).
2. التفكير(الأفكار والجمل الذاتيه ).
3.الشعور(الفرح , القلق , الغضب , الإحباط).
4.السلوكيات الفسيولوجيه (التعرق).
ومن هذه المكونات الأربعه يتم تشكيل السلوك المتكامل، إلا إنه قد تبرز سلوكيات أكثر من غيرها وقد قامت النظرية الواقعية علي أساس انه من الصعب اختيار سلوك كلي من غير اختيار مكوناته أو عناصره، وقال جلاسر إن العمل والتفكير هما العجلات الأماميه اللتان تقودان السيارة وتوجهاتها. وإن المفتاح الكلي للسلوك هو اختيار مانفعله أو نفكر في فعله أو فيه. والسلوك هو هدف ونحن نقوم به منذ الولادة وحتي الموت. وتركز الواقعية علي السلوك لأنه هو الأمر الذي نستطيع تغييره ونسعى الي تغييره لأنه يسهل ضبط السلوك وتغييره والتحكم به ومنع ارتباطه مع المشاعر، كما أنه من السهل للمسترشد ضبط سلوكياته مع ضبط عواطفه ومشاعره. ويركز الإرشاد بالواقع علي السلوكيات الحالية للفرد ولايركز علي الفشل السابق للفرد، فلو كان المسترشد ناجح في السابق لما احتاج الي الإرشاد.
مراحل تطور الشخصيه لدى جلاسر :
تتطور شخصية الفرد من خلال محاولاته لإشباع الحاجات النفسية الأساسية، فالأفراد الذين يستطيعون تلبية هذه الحاجات بالطريقة الطبيعية تتشكل لديهم شخصية ناجحة, في حين أن الأفراد الذين لايستطيعون تلبية هذه الحاجات تتشكل لديهم شخصية فاشلة. أكد جلاسر علي أهمية مرحلتين في حياة الطفل تؤثر علي تطور الشخصيه هما:
1.المرحله الأولي: وهي من 2-5 سنوات، وهنا يكون للأسره تأثير واضح علي عملية تطور الشخصية، وعلي الآباء في هذه المرحلة تعليم ابنائهم المهارات الضرورية، وكذلك تدريبهم علي تحمل جزء من المسؤولية وألا يستخدمون العقاب في تربية ابنائهم، وأن يسمحوا لهم بأن يتعلموا من تجاربهم الخاصة، وهذا كله يخلق البيئة المناسبة التي تمكن الطفل من ترسيخ هويه ناجحه.
2.المرحلة الثانية: وهي من 5-10 سنوات وهنا تلعب المدرسة دور مهم في عملية تكملة بناء الشخصية، وهذا يكون من خلال تفاعل المعلمين مع الطفل وتقديره بحيث يفسح له المجال لتعلم تحمل المسؤولية، وكيفية إشباع حاجاته بطرق مناسبة. فعندما يتم توفير التنشئة السليمة للطفل وكذلك البيئة المدرسية الداعمة فهذا يساعده في تكوين هويته.
الإضطرابات النفسيه:
يري جلاسر إن السلوك اللاتكيفي ينشأ في حاله فشل الفرد في أشباع حاجته للحب وتقدير الذات. ويبدأ الفرد في هذه الحالة بالشعور بالقلق والتوتر والألم والضرر ويتصرف حيال هذا الفشل بمحاولته الاندماج مع الآخرين، وينجح في ذلك إذا حافظ علي هذا الإندماج وإذا لم يستطع فإن شعوره بالألم سوف يزداد. الإخفاق في الإندماج مع الآخرين يؤدي إلي أن يندمج الفرد مع ذاته، هذا النوع من الاندماج يأخذ شكل أعراض نفسيه إجتماعيه وجسميه مثل: الكبت، الإكتئاب، الخوف المرضي، الإدمان علي المخدرات، والأمراض الجسميه وذلك لإن مثل هذا النوع من الإندماج الذاتي يحل محل الإندماج مع الآخرين. هؤلاء المندمجين ذاتيا يعتبرون أنفسهم فاشلين لأنهم لم يتعلموا كيف يلبوا حاجاتهم بطرق واقعية، ولعدم قدراتهم علي تحمل مسؤولية سلوكياتهم. تبدأ مرحله الهويه الفاشله عندما يذهب الطفل إلي المدرسه في سن 4-5 سنوات حيث يصر الكبار علي طلبات معينة دون إعطاء أي تفسير للطفل. وإذا فشل الطفل في تحقيق هذا يبدأ عندها بمواجهة هوية فاشلة. (بشير صالح , 2008,ص 98)
العمليه الإرشاديه:
يري جلاسر إن السلوك يمكن تغييره والإنسان غير المندمج يمكن أن يندمج والشخص الذي يذهب إلي المرشد بنفسه هو شخص يسعي لتغيير إنكاره لذاته وعدم، مسؤوليته وللتخلص من الألم النفسي. فكل شخص يسعي إلي أن يري نفسه ناجحا ومسؤولا. والهدف الرئيسي للإرشاد بالواقع هو تخفيض السلوك غير المسئول والانهزامي ووضع صوره إيجابية عن الذات. ويعتبر منهج جلاسر في الارشاد الواقعي منهجا تعليميا يؤكد علي الحوار العقلاني بين المرشد والمسترشد حيث يقوم المرشد بطرح أسئلة عن حياة المسترشد وميوله وسلوكياته من أجل وضع خطه تتضمن سلوكيات أكثر مسؤوليه.
أهداف العمليه الإرشاديه:
الهدف الأساسي من الإرشاد الواقعي هو أن يتعلَم الفرد كيف أن يكون مسئولا عن سلوكه وأن يكون قويا عاطفيا وعقليا وأن يزيد وعيه وقدرته بمواطن القوه لديه دون أن يلتفت إلي مواضع الضعف. ويمكن تلخيص هذه الأهداف فيما يلى:
1. تخفيض أو إزالة السلوكيات غير المسئولة واستبدالها بسلوكيات مسئولة وهادفة ومقبولة إجتماعيا.
2. تزويد المسترشد بمهارات تمكنه من التعايش والإندماج مع الآخرين ومواجهة الواقع الذي يعيشه.
3. مساعده المسترشد على إمتلاك القدره علي السيطرة علي ظروفه، وإمتلاك مهارات عملية تساعده على إتخاذ القرارات وحل المشكلات.
4. مساعدة المسترشد علي تقييم أهدافه وسلوكياته وقراراته، ومعرفة مايريده.
العلاقه الإرشاديه:
علي المرشد أن يشعر المسترشد بأنه مهتم بقضيته وموضوعه، ويسعي جاهداً إلي مساعدته. ركز جلاسر علي الشخصيه القويه للمرشد وقال ( إن الراحه والفهم والقبول والإحترام والإهتمام أقدر علي تطوير علاقه جيده مع المسترشد مع الأستماع والتفاعل مع المواضيع الخاصه جداً أو المهمه للمسترشد)
دور المرشد:
يعتبر المرشد مربيا ومعلما وصديقا وأبا للمسترشد، فهو يهدف إلي إعاده تربية المسترشد ليصبح أكثر مسؤوليه ويساعده ويدربه ويعلمه كيف يضبط ذاته حتي يتمكن من تحقيق صوره ذهنية واقعية. لم يحدد جلاسر أي استراتيجيات إرشادية بل ترك الحرية للمرشدين للأستفادة من كافة التقنيات المتوفرة ضمن الإطار الذي حددته العملية الإرشادية. وهناك مجموعه من الخصائص التي وضعها جلاسر عن المرشدين الواقعين:-
1. أن يكون مسئولا وقويا ومهتما وإنسانيا وحساسا.
2. أن يكون قادرا علي تحقيق حاجاته الخاصه ولديه رغبه في مشاركه الآخرين.
3. قادر علي الإندماج شعوريا مع المسترشد لتسهيل الأمور.
4. قادر على التركيز علي نقاط القوه لدى المسترشد.
5. قادر علي مساعده المسترشد على تحمل المسؤوليه الشخصيه والقدره علي التصرف بطرق تحقق حاجاته.