:مبادئ الإرشاد الواقعى
مبادئ الإرشاد الواقعى: (عبد الفتاح الخواجة , 2002,ص 65)
هنالك أربعه مبادئ للإرشاد الواقعي علي المرشد الالتزام بها من أجل تسير الخطه بكل دقه وكفاءه وهي:
1. بناء علاقه بناءه بين المسترشد والمرشد في حدود العمليه الإرشاديه.
2. التركيز علي السلوك الحاضر.
3. تشجيع المسترشد لتقييم سلوكه لكي يحدد إلي مدى كان سلوكه محبباً ومفيداً أو غير ذلك
4. مساعده المسترشد لبناء خطه جديده ومن سماتها:
أ. أن تكون في إطار حدود وإمكانيات المسترشد.
ب. ذات بدايه وناهيه محدده في المكان والزمان.
ج. قابله للتقيم والتفسير والإعاده.
د. بسيطه وسهله ، قصيره وقابله للتجزئه.
هـ. أن يستطيع المسترشد أن ينفذها في الحال.
ز.أن تعتمد علي مايفعله المسترشد ممايقتضي معرفه دقيقه بسلوك المسترشد وقدراته.
و. أن تكون قابله للتكرار وأن ينفذها في اليوم أكثر من مره.
ح. الالتزام من المسترشد بتنفيذ الخطه.
إستراتيجيات الإرشاد: إن إسترتيجيات الإرشاد الواقعي مرتبطه بالمبادئ الأربعه السابقه وهذه الإستراتيجيات هي: (عبد الفتاح الخواجة , 2002, ص65)
1. الإندماج.
2. هنا والآن.
3. العيش مع الخبره الواقعيه.
4. الإيجابيه.
5. التجاوب مع تعاسه العميل.
6. استخدام الدعابه.
7. مواجهه العميل.
8. التعامل مع التفكير الشعوري.
9. مساعده المسترشد علي فهم وتقبل ذواته و السلوك المسئول.
تطبيقات النظرية
على الرغم ان جلاسر يوكد ان طريقة العلاج بالواقع يمكن استخدامها لكل حالات الاضطرابات النفسية و العقلية الا انه يرى فى نفس الوقت ان اكثر استخداماتها تكون مع المؤسسات التعليمية و المؤسسات الاصلاحية , و يمكن استخدامه على اساس فردى او على اساس جمعى فيمكن استخدامه لمواجهة حالات التاخر الدراسى و اضطرابات العلاقات و الخجل و القلق الاجتماعى و العدوان و الاضطرابات فى العادات و يعتقد جلاسر ان المدارس الابتدائية تستطيع معاونة الاطفال فى ان يصبحو اكثر تحمل للمسؤولية اذا :
- ركزت على التفكير و حل المشكلات اكثر من التركيز على الحفظ.
- ان يكون ما يتعلمه الاطفال فى المدرسة يكون وثيق الصلة بعالمهم الحقيقى الذى يعيشون فيه.
- علمت الاطفال كيف يتخذون قرارت و كيف يخططون.
- اعطت اهمية لمهارات الاتصال عبر مهارات القراءة و الكتابة و الحوار .
- ىفهمت التوقيت الذى يحتاج فيه الاطفال الى معاونة .
ان مفهوم المسؤولية الشخصية يشكل اساس تفكير جلاسر عن المدارس و هو لا يعتقد فى صحة الافتراض الذى يقرر ان الشباب يحال بينهم و بين النجاح لان بيوتهم غير مواتية او وجود ظروف اجتماعية او اقتصادية معاكسة .
يسهم العلاج الواقعى فى تغيير الاشخاص الذين يحتاجون الى تعلم سلوكيات و مهارات من شانها مساعدتهم فى الخروج من ذواتهم و الوصول الى الهوية الناجحة, حيث ان الشخص غير المسؤول يغير و يحول العالم الواقعى الى عالم من الوهم يصنعه بنفسه كى يجعله يشعر بالراحة, و هذا الانكار للواقع يؤدى الى استمرارالهوية الفاشلة و التى تكمن اسباب الوصول لها فى النظام المدرسى و تصل بالفرد احيانا الى الادمان او الجنوح , و يرى جلاسر ان كافة انماط السلوك العدوانى هى نتاج للشعور بالوحدة النفسية و الفشل الشخصى.
و يمكن القول ان العلاج النفسى الواقعى هو منحى يتبنى استراتيجية وقائية اكثر من كونه يستخدم استراتيجيات علاجية و اصبحت مبادئ هذا المنحى تطبق بشكل موسع فى المدارس الحكومية, كما يمكن للمؤسسات الاجتماعية هى انسب المواقع التى يظهر فيها المجهودات الوقائية فى مجال الصحة النفسية .(بشير صالح, 2008 ,ص 43)
و يمكن القول ان المربين و التربويين فى المرحلتين الابتدائية و الثانوية قد اخذو بافتراضاته و اهتموا بمفاهيمه و حاول العاملون فى مجال جناح الاحداث الاستفادة من تصوراته خاصة فى نظام العدالة, و يرجع الحماس الكبير لهذا النوع من العلاج النفسى الى تاكيد جلاسر على ضرورة الوقاية من السلوك المنحرف اكثر من تاكيده على علاجه .
:نقد النظرية
لقد انطوت نظرية العلاج بالواقع لوليام جلاسرعلى جوانب من القوة والضعف ، وفي البداية سأذكر جوانب القوة التي تتميز بها نظرية العلاج بالواقع:
أولا ـ جوانب القوة :
1- نظرية العلاج بالواقع ، نظرية سهلة التطبيق ، وتتصف بالمرونة التي تلائم المرشد ، والمسترشد على السواء
2- يكون الإرشاد فيها متمركزا حول المسترشد ، ودور المرشد هنا مساعد
3- نظرية العلاج بالواقع لا تنظر إلى ماضي العميل أو المسترشد,لأن الماضي لا يمكن تغييره في ضوء هذه النظرية وهي في هذه النقطة تخالف نظرية التحليل النفسي التي تهتم بالماضي .
4- تتصف نظرية العلاج بالواقع بالجدية في إجراءات تطبيقها مع زرع ثقة العميل بنفسه ، لكي يقوم هو بحل مشكلاته.
5- نظرية العلاج بالواقع ، صالحة كجانب وقائي ، وعلاجي على حد سواء .
6- اعتمادها بصورة رئيسية على المعرفة والحقيقة في الإرشاد .
7- يمكن استخدامها في عدد من الجلسات ومع أعداد مختلفة من الأفراد ، أي في الإرشاد الجمعي
8- يمكن استخدامها مع جماعات صغيرة أو كبيرة ، كما هو الحال في غرفة الفصل الدراسي
9- يمكن استخدامها في حل المشاكل التعليمية ابتداء من الروضة ، وحتى المدارس الثانوية
10- يمكن استخدامها من قبل الآباء والمعلمين خلال وقت قصير وبفاعلية
11- تعتبر فعالة في معالجة الأفراد الذين صنفوا على أنهم يصعب التعامل معهم ، مثل : الجنوح ، والمنحرفين ، والفصاميين ، والمكتئبين ، والمدمنين على المخدرات ، والصراعات الزوجية ، والذهان ، وفي حالات التوتر . ( محمد قاسم,2018 , 45)
ثانيا ـ جوانب الضعف:
1- صعوبة استخدام العلاج بالواقع مع بعض حالات التخلف العقلي ، وحالات الاجترارية الذاتية في الأطفال ، وكذلك مع حالات الأمراض الذهانية ، وحيث توجد اضطرابات في الجوانب المعرفية
2- تركز نظرية العلاج بالواقع على السلوك وتقلل أهمية المشاعر وترى أن السلوك هو الأهم في الاهتمام وفي التغيير ، وهذا التركيز يتعارض مع رؤية نظريات نفسية أخرى
3- لا توجد أساليب محددة يستند إليها المرشد في محاولاته لتغيير السلوك بخلاف مساعدة المسترشد على الوفاء بخطة التغيير
4- التعارض الذي تشتمل عليه النظرية بين الدور الذي تلعبه المسؤولية ، والدور الذي يلعبه الاندماج في تكوين هوية النجاح ، أو تكوين هوية الفشل فعلى حين ترى أن الاندماج شرط مبدئي للوفاء بالحاجات ، فإنها تقرر أن الفرد لديه القدرة على الوفاء بحاجاته بمسؤولية ، ودون شروط مسبقة
5- ترى النظرية أنه يمكن توجيه النقد من جانب المسترشد للمرشد ، وإمكانية أن يطرح المرشد مشكلاته على المسترشد لا يتسق مع ما تفرضه معظم النظريات من وجود حدود مهنية بين المرشد والمسترشد ، وضرورة أن تكون العلاقة مهنية
6- ما أشار إليه ( جلاسر ) على أنه صحيح أو الحق ، لم يحدد لنا معياره ، وإنما تركه للمعايير الأخلاقية التي يراها المرشد ، ولاستبصارات المسترشد بمعايير المجتمع وبهذا فإنها يمكن أن تشتمل على جوانب ذاتية للمرشد قد لا تكون هي الصحيح دائما
7- المدى الواسع الذي يقرره ( جلاسر) لإمكانيات طريقته في العمل مع عديد من الحالات 0 بينما نجد أن الاستخدامات الحقيقية للإرشاد بالواقع ، أو العلاج بالواقع لا تخرج عن إطار المدارس والمؤسسات الإصلاحية والتعليمية بصفة خاصة
8- إن ترك الحكم على السلوك للمسترشد وحده قد يستغرق وقتا طويلا ، وربما لا يحدث إطلاقا إذا كانت هناك مشكلات معرفية ( عقلية ) لدى هذا الشخص (كمال بلان, 2015, ص440)